في أول عمل مشترك مضاد بمركز استهداف تمويل الإرهاب في أكتوبر 2017، فرض الأعضاء عقوبات على ثمانية أفراد وكيان واحد، مستهدفين قادة وممولي وميسري تنظيم "داعش  في اليمن" و"تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية". وقد ركز هذا الاستهداف على الإرهابيين في اليمن والمنطقة المحيطة الذين شكلوا تهديدا مباشرا لأمن الدول الأعضاء في المركز واليمن والمجتمع الدولي.

لقد استهدفت الجولة الثانية من تصنيف المركز في شهر مايو 2018 "حزب الله اللبناني" وركزت على قادة الحزب، حيث صُنف (14) اسماً من أعضاء حزب الله والمنتمين له. كما صنّف المركز أعضاء مجلس شورى حزب الله الجهة الرئيسية لصنع القرار في الحزب، كما اشتمل التصنيف اسم حسن نصر الله أمين عام الحزب. ويعد مجلس الشورى الهيئة العليا لصنع القرار في حزب الله والتي تتولى المسائل الدينية والعسكرية والاستراتيجية كما يحكم سيطرته على السلطات الإدارية والتخطيطية وسلطات صنع السياسات.

التصنيف الثالث لمركز استهداف تمويل الإرهاب كان في تاريخ 28 أكتوبر 2018 وشمل على عدد تسعة أشخاص من جماعات إرهابية في جنوب آسيا، والحرس الثوري الإيراني (فيلق القدس). هذه التصنيفات تستهدف الملاذات الآمنة للجماعات الإرهابية في جنوب آسيا، وتسلط الضوء على دور إيران في تقديم الدعم المالي والمادي لهذه الجماعات.

يعتبر تصنيف مركز استهداف تمويل الإرهاب المشترك في شهر أكتوبر 2019، أكبر عملية تصنيف طموحة حيث شملت (25) هدفاً لمنتمين لشبكات إرهابية مدعومة من النظام الإيراني في المنطقة. من جهة أخرى، ركّز هذا التصنيف بشكل أساسي على البنية التحتية المالية للشبكات الإرهابية، وخاصةَ استهداف الكيانات التي توفر الغطاء لتسهيل عمليات تمويل الإرهاب، كما تم استهداف العديد من الاعمال التجارية التي تقدم الدعم المالي لقوة المقاومة (الباسيج)، وهي قوة شبه عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني والتي لطالما تم استخدمها كتدخل سريع من قبل النظام الإيراني لقمع المعارضة المحلية وإثارة الصراعات الإقليمية. وقد وفّر هذا العمل المنسق خطوة ملموسة نحو حرمان النظام الإيراني من القدرة على تقويض استقرار المنطقة، وكان أربعة من الأسماء المصنفة لأفراد تابعين لحزب الله قادوا ونسقوا الأنشطة العملياتية والاستخباراتية والمالية للجماعة في العراق.

قام مركز استهداف تمويل الإرهاب تضامنياً بتصنيف ستة أهداف منتمين لتنظيم داعش في العراق وسوريا قدموا دعما ماليا ولوجستيا اساسيا لإنقاذ داعش، وفروعها، وشبكات تسهيلاتها العالمية. حيث لعبت شركات الخدمات المالية هذه دورا حيويا في تحويل الأموال لدعم مقاتلي داعش المتمركزين في سوريا ووفرت مئات الآلاف من الدولارات من السيولة لقيادة داعش. وقد عزز هذا العمل المنسق من قدرة تنظيم داعش على إخفاء أنشطته وتمويل عملياته من خلال شركات الخدمات المالية الرئيسية.

تضمن الاستهداف السادس لمركز استهداف تمويل الإرهاب مقترحات قدمتها عدة دول أعضاء، وشملت ثلاثة أفراد من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وأربعة أفراد مرتبطين بتنظيم داعش وشركة واحدة، وستة من ممولي جماعة بوكو حرام. وللمرة الأولى، نسق مركز استهداف تمويل الإرهاب عملية تصنيف الجماعات الإرهابية، حيث فرضت الدول الأعضاء عقوبات على سرايا الأشتر وسرايا المختار.